شعب يعشق الخيول ويغني للطبيعة ، يجد راحته في خيمة جلدية. نساؤهم وزعن اوقاتهن بين جمع الحطب وتحضير الألبان . وعند الزواج هديتهن قرن ماعز مرصع بالفضة والمرجان. ولعل أغرب ما في هذا البلد هو التناقض الصارخ بين ماضيها وحاضرها. ففي وقت من الأوقات كانت منغوليا مسقط رأس جنكيز خان التتري الذي كاد أن يسيطر على أقطاب العالم أجمع نقطة انطلاق الإمبراطورية «الدموية» التي استلم راي...تها هولاكو بعد جده جنكيز خان ورفعها على أنقاض حضارات ودول أخرى.
كانت منغوليا في حال وصارت في حال كانت قلب الرعب الذي استشرى في جنبات العالم من هذا المقاتل المغولي الذي لا يعرف سوى الدم شرابا ولغة ورائحة . وصارت واحدة من أفقر وأضعف دول العالم وأقلها شأنا صارت دولة منكفئة على نفسها معزولة .
تتميز منغوليا بوجود العناصر الأرضية النادرة في مساحتها الواسعة ، ولهذا تتهافت عليها الدول الغربية والصين من اجل استغلال تلك المناجم ، التي يغلب وجودها في منغوليا و الصين . تستغل تلك العناصر الأرضية النادرة بصفة أساسية في صناعة الترانزستور والإلكترونيات ، وقل خفضت الصين ما تقوم ببيعه منها في الأسواق العالمية مما رفع من سعرها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق