اكتشاف
تمثال بازلتي للملك ايشتوب ايلوم في مدينة ماري الأثرية على نهر الفرات
شرق سوريا عام 1935 و الذي يعود إلى عام 2100 ق.م ، تعتبر مملكة ماري واحدة
من أقدم الممالك السورية القديمة و التي يعود تاريخها إلى الألف الثالث
قبل الميلاد، تم اكتشاف مدينة ماري مصادفة حين كان سكان المنطقة يقومون في
عام 1933 بحفر قبر لدفن احد المتوفين وأثناء بحثهم عن شاهدة تكبدوا عناء
قلع إحدى الحجارة، وكانت المفاجأة أن الحجر
الذي كانوا يحاولون نزعه من الأرض هو تمثال مفقود الرأس، تم اعلام الضابط
الفرنسي المقيم في البوكمال بالواقعة ، فما كان من الضابط إلا أن هم
بمساعدة الأهالي على استخراج التمثال من الأرض ونقله إلى البوكمال، ومن ثم
أعلم قادته بالاكتشاف الذين أعلموا بدورهم مديرية الآثار التابعة للمفوضية
السامية في بيروت، وبعد عدة أسابيع توجه مفتش آثار سورية الشمالية دو روترو
إلى الموقع ووضع تقريره، وتم نقل التمثال إلى دير الزور. من ثم تم ندب أحد
محافظي متحف اللوفر وهو أندريه بارو للاطلاع على هذا التمثال، وعلى أثر
ذلك تم تشكيل بعثة أثرية بموافقة هنري سيريغ مدير مصلحة الآثار التي بدأت
أعمالها في العام نفسه للتوالى بعدها البعثات الأثرية التي كشفت عن جزء
كبير من حضارة ماري المدهشة.